مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی

ثامر هاشم العمیدی

نسخه متنی -صفحه : 167/ 33
نمايش فراداده

مانصه: «أما مسألة المهدي فليعلم أنّ في خروجه أحاديث صحيحة، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة»، على أن الاَلباني من المصرحين بالتواتر أيضاً(1).

ونكتفي بهذا القدر للاختصار على ان بعض الباحثين قد أوصل اعترافات العلماء والمحققين بصحة أحاديث المهدي إلى أكثر من ستين اعترافاً(2).

خامساً: تصريح العلماء بتواتر أحاديث المهدي

صرّح علماء الدراية وجملة من ذوي الاختصاص بعلوم الحديث دراسة وتدريساً بتواتر أحاديث المهدي الواردة في كتب أهل السنة من الصحاح والمسانيد وغيرها، وبالنظر لكثرتهم سوف نقتصر على ذكر بعضهم، وهم:

1 ـ البربهاري شيخ الحنابلة وكبيرهم في عصره (ت|329 هـ): نقل عنه الشيخ حمود التويجري في كتابه: الاحتجاج بالاَثر على من أنكر المهدي المنتظر ص 28 انه قال في كتابه (شرح السنة): «الاِيمان بنزول عيسى بن مريم عليه السلام: ينزل.. ويصلي خلف القائم من آل محمد صلى الله عليه وسلم» ولايخفى ان (الايمان) يعني: الاعتقاد، والاعتقاد لايبنى على خبر الآحاد.

2 ـ محمد بن الحسين الآبري الشافعي (ت|363 هـ). قال في كتابه مناقب الشافعي: «قد تواترت الاَخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي، وأنه من أهل بيته صلى

(1) حول المهدي | الالباني: 644 مقال نشر في مجلة التمدن الاسلامي ـ دمشق، السنة | 22 ذي القعدة 1371 هـ.

(2) دفاع عن الكافي | ثامر العميدي 1: 343 ـ 405.