مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی

ثامر هاشم العمیدی

نسخه متنی -صفحه : 167/ 42
نمايش فراداده

كتبهم، منهم: الاِمام أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه، وأبو القاسم الطبراني في معجمه، والحافظ أبو نعيم الاصبهاني وغيرهم(1).

وهذا الحديث لايعارض ماتقدم بل يقيّد (2)ما قبله، إذ لاخلاف في كون عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابناً لهاشم، فأبناء عبد المطلب هاشميون بالضرورة. فالمهدي اذن من أولاد عبد المطلب بن هاشم القرشي الكناني.

حديث المهدي من ولد أبي طالب

وهذا الحديث أخرجه الشيخ المفيد في الارشاد، والمقدسي الشافعي في عقد الدرر، وقال: أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن. والحديث من رواية سيف بن عميرة قال: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال لي ابتداءً: «يا سيف بن عميرة، لا بدّ من منادٍ ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب، فقلت جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال: أي والذي نفسي بيدهِ لسماع أُذُني له. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا ! فقال: يا سيف إنّه لَحَقٌّ، وإذا كان فنحن أوّل من يجيبه، أمَا إنَّ النداء إلى رجل من بني عمّنا. فقلت: رجل من ولد فاطمة ؟ فقال: نعم يا سيف، لولا أنني سمعت من أبي جعفر محمد بن علي يحدّثني به، وحدّثني به أهل الاَرض كلهم ما

(1) عقد الدرر: 195 الباب السابع.

(2) المراد بالتقييد هنا: حصر نسب المهدي بأولاد عبدالمطلب بعد ان كان النسب إلى قريش مطلقاً.