هجوم علی بیت فاطمة (ع)

مهدی‏ عبد الزهراء

نسخه متنی -صفحه : 478/ 199
نمايش فراداده

رواه عنه الشيخ هاشم بن محمّد(1) (القرن السادس)

والسيد علي بن طاووس(2) (المتوفى 664)

وروي العلامة البياضي (المتوفى 877) قطعة منها(3).

[104] وفي رواية تقدّم ذكرها(4) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا علي! تفي بما فيها.. على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقي(5) وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك. " فقال: " نعم يا رسول الله.. " فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا محمّد! عرّفه انّه ينتهك(6) [كذا] الحرمة وهي حرمة الله وحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط.. " قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل، حتى سقطت على وجهي(7)، وقلت: نعم، قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة، وعطلت السنن، ومزّق الكتاب، وهدمت الكعبة، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط،.. صابراً محتسباً أبداً حتى أقدم عليك. " ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأعلمهم مثل ما

1. كتاب الوصية، عنه مصباح الأنوار: 268 ـ 269.

2. الطرف: 30 ; عنه بحار الأنوار: 22/485.

3. الصراط المستقيم: 2/92 ـ 93.

4. راجع الفصل الأوّل.

5. خ. ل: حقّك.

6. أي: تستحلّ، راجع مجمع البحرين ـ نهك ـ.

7. من عرف سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحالاته وشؤونه يعلم أنه لا يخاف من الموت والقتل كيف وهو المقدام في كل كربهة وشدّة. أليس هو القائل: والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّه؟ فتغير حاله (عليه السلام) إنّما يكون لأجل هتك حرمته وهي حرمة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).