الصابرين(1)، والصبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين علينا لجعلت المقام عند قبرك لزاماً، وللبثت(2) عنده معكوفاً(3) ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزيّة.. فبعين الله تدفن ابنتك(4) سرّاً.. وتهتضم(5) حقّها قهراً.. ويمنع إرثها جهراً.. ولم يطل العهد، ولم يخلق منك الذكر، فإلى الله ـ يا رسول الله! ـ المشتكى، وفيك أجمل العزاء.. وصلوات الله عليها وعليك ورحمة الله وبركاته "(6).
رواه مع الاختلاف وزيادة ونقصان غير واحد من الأعلام نذكر منهم:
ثقة الاسلام الكيني(7) (المتوفى 329)
والشريف الرضي(8) (المتوفى 406)
والشيخ المفيد(9) (المتوفى 413)
1. خ. ل: واهاً واهاً ; واه واهاً.
2. خ. ل: والتلبّث.
3. خ. ل: جعلت المقام واللبث لزاماً معكوفاً.
4. خ. ل: بنتك.
5. خ. ل: يهتضم.
6. خ. ل: ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر والى الله يا رسول الله المشتكى وفيك يا رسول الله أحسن العزاء صلّى الله عليك وعليها السلام والرضوان.
وفي دلائل الإمامة: آه آه لولا غلبة المستولين لجعلت هناك المقام، التزمت الحزن، أشد لزام عكوفاً، أعول إعوال الثكلى على الرزية، فبعين الله أن تدفن ابنتك سرّاً، وأن يهتضم حقّها، ويمنع إرثها جهراً، وما بعد منك العهد، ولا اخلولق منك الذكر، فإلى الله ـ يا رسول الله! ـ المشتكى، وبك أجمل العزاء، صلوات الله عليك وعليها معك والسلام.
7. الكافي: 1/458، عنه بحار الأنوار: 43/193.
8. نهج البلاغة: 101 خ 202.
9. أمالي المفيد: 281، عنه بحار الأنوار: 43/211.