هجوم علی بیت فاطمة (ع)

مهدی‏ عبد الزهراء

نسخه متنی -صفحه : 478/ 28
نمايش فراداده

الله(1).

الرابع: مواضع من كلام عمر حين حكاية قضايا السقيفة، مثل قوله: هيأت كلاماً(2).. أو: وكنت قد زوّرت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها..

وفي بعض الروايات: أُريد أن أُقدمها بين يدي أبي بكر(3).. فإنّها تدلّ على توطئتهم مسبقاً في أمر الخلافة، وتدبيرهم لها، نعم لتلبيس الأمر على الناس يقول عمر: والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلاّ قالها في بديهته.

أو قولته المشهورة: كانت بيعة أبي بكر فلتة.

وقد صرّح عثمان ـ في أوّل مرّة صعد المنبر ـ، بأنّ أبا بكر وعمر كانا يهيّئان أنفسهما للخلافة ; قال الجاحظ وغيره: إنّ عثمان صعد المنبر فارتجّ عليه.. فقال: إنّ أبا بكر وعمر كانا يعدّان لهذا المقام مقالاً.. سآتيكم الخطبة على وجهها!!(4).

الخامس: إنّ عمر هو الذي كان يحثّ أبا بكر أن يصعد المنبر، فلم يزل به حتّى صعد المنبر(5)، وفي رواية أنس: لقد رأيت عمر يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجاً(6).. ثمّ تراه يصعد المنبر ويتكلّم قبل أبي بكر ويدعو الناس إلى

1. كتاب الردّة، للواقدي: 31 ; الفتوح، لأحمد بن أعثم: 1/4 ; المواقف للإيجي، مع شرح الجرجاني: 3/575.

2. البخاري: 4/194 ; الطبقات: 2/ ق 2/55.

3. مسند أحمد: 1/56 ; البخاري: 8/27 ; السنن الكبرى، للبيهقي: 8/142 ; العقد الفريد: 4/258 (ط مصر) ; البداية والنهاية: 5/266 ; كنز العمال: 5/645.

4. أنساب الأشراف: 6/131 (ط دار الفكر) ; البيان والتبين للجاحظ: 1/345 (ط دار الكفر) ; شرح نهج البلاغة: 13/13 ; بحار الأنوار: 31/245.

5. البخاري: 8/126 ; سيرة ابن كثير: 4/492 ; البداية و النهاية: 5/268.

6. المغازي، للواقدي: 135 ; الآحاد والمثاني: 1/77 ; المصنف لعبد الرزّاق: 5/438.