قال: " ادن منّي.. " فدنا حتى وضع يديه على ركبتيه، قال: " ما ظلامتك؟ " فشكا ظلامته، فقال: " يا أعرأبي! أنا أعظم ظلامة منك! ظلمني المدر والوبر ولم يبق بيت من العرب إلاّ وقد دخلت مظلمتي عليهم، وما زلت مظلوماً حتى قعدت مقعدي هذا "(1).
وروي ـ متواتراً ـ أنه (عليه السلام) قال: " ما زلت مظلوماً(2) منذ قبض الله نبيّه حتى يوم الناس هذا.. " أو نحوه(3).
أو: " ألا ما زلت مظلوماً.. ألا ما زلت مقهوراً منذ قبض الله نبيّه "(4).
أو: " فوالله ما زلت مدفوعاً عن أمري(5)، مستأثراً عليّ، منذ قبض الله نبيّه حتّى يومنا هذا "(6).
أو: " ولقد كنت أظلم قبل ظهور الإسلام "(7).
أو: " ما زلت مظلوماً منذ ولدتني أُمّي "(8) او: " مذ كنت "(9).
بل قالوا: إنّه (عليه السلام) لم يقم مرّة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل:
1. الخرائج: 180، عنه بحار الأنوار: 42/187.
2. خ. ل: مغضوباً.
3. كامل بهائي: 1/303 و 2/131 ; ارشاد القلوب: 395 ; الإمامة والسياسة: 1/49 ; تقريب المعارف: 237 (تحقيق تبريزيان) ; الصراط المستقيم: 3/41 ـ 42، 114 ; المناقب: 2/115 ; الشافي: 3/223 ; تلخيص الشافي: 3/48 ; شرح نهج البلاغة: 10/286 و 20/283 ; خصائص الأئمة (عليهم السلام)99 ; بحار الأنوار: 28/372 و 29/417، 578 و 41/5، 51 و42/187.
4. كامل بهائي: 1/328.
5. خ. ل.: حقّي.
6. المصدر: 1/210 ; بحار الأنوار: 32/135 ; شرح نهج البلاغة: 1/223 ; نهج البلاغة: 7، الخطبة 6.
7. شرح نهج البلاغة: 20/283.
8. الفضائل لشاذان القمي: ص 130 ; علل الشرائع: 45 ; بحار الأنوار: 27/62، 208 و 67/228.
9. المناقب: 2/122 ; بحار الأنوار: 27/207 و 41/5.