العامّة!(160)، قال فيها معاوية مخاطباً محمّـد بن أبي بكر: «قد كنّا وأبوك معنا في حياة نبيّـنا نرى حقّ ابن أبي طالب لازماً لنا، وفضله مبرَّزاً علينا»(161).
* وشـهيرةٌ كلمة عمر بن الخطّاب يـوم غـدير خـمّ: «هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة»(162).
علماً أنّ هذه الكلمة «مولى» و «وليّ» لم تُعرف لاَحد من الصحابة إلاّ لعليٍ عليه السلام في جملة من الاَحاديث النبويّـة:
«مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه».
«وهو وليُّـكم بعدي».
«أنت وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي».
بل في القرآن أيضاً: (إنّما وليّـكم الله ورسوله والّذين آمنوا الّذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(163).
قال الآلوسي: غالب الاَخباريّين على أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب(164)، وعليه شِبهُ إجماعٍ لدى المفسِّـرين(165)، وطائفة من أصحاب
____________
(160) راجع صفحة من بحث «هويّة التاريخ».
(161) مروج الذهب 3|21، وقعة صِفّين: 118 ـ 120، شرح نهج البلاغة 3|188. وللرسالة تتمّة تأتي في محلّها من بحث لاحق.
(162) مسند أحمد 4|281، تفسير الرازي 12|49 ـ 50، سبط ابن الجوزي| تذكرة الخواصّ: 29 ـ 30.
(163) سورة المائـدة 5: 55.
(164) روح المعاني 6|167.
(165) معالم التنزيل ـ للبغوي ـ 2|272، الكشّاف 1|649، تفسير الرازي 12|26، تفسير أبي السعود 2|52، تفسير النسفي 1|420، تفسير البيضاوي 1|272، فتح القدير ـ للشوكاني ـ 2|53، أسباب النزول ـ للواحدي ـ: 114، لباب النقول ـ للسيوطي ـ: 93.