نظراً للأهمّية الكبيرة التي يمتاز بها النسّابون في معرفة فنّهم «النسب وأخباره» نرى شيخنا قد أفرد لهم باباً خاصّاً في هذه المسألة مبيّناً مدى أهمّية خبرتهم ووظيفتهم في هذا الموضوع ، متعرّضاً لبعض أقوالهم في خصوص ولادة الإمام عليّ(عليه السلام) . فنصوصهم فيها من الحجج القويمة على إثباتها ، ولهم قضاء فصل فيها وحكم عدل .
ومن هؤلاء النسّابة
* العمري في (المجدي) : وولدت ـ يعني فاطمة بنت أسد ـ عليّاً(عليه السلام) في الكعبة ، وما ولد قبله أحد فيها60 .
* جمال الدين الداودي الحسني (ت 828) في (عمدة الطالب) : ذكر أنّ الولادة كانت في الكعبة . . . ونفى أن يكون أحد ولد في البيت سواه قبله وبعده ، إكراماً له من الله عزّوجلّ61 .
* العلاّمة السيّد محمد الحسيني النجفي في (المشجّر الكشاف لأصول السادة الأشراف) ، ولد علي بمكّة ثمّ قال : «ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه» .
ومثلهم النسّابة أبو عبدالله الراضي صاحب (مناهل الضرب في أنساب العرب) . وهناك اُرجوزة للنسّابة أبي صالح النباطيّ النجفي (ت1183)
مولده الجمعة يوم السابع في شهر شعبان ببيت الصانع