قراءة فی کتاب «علی ولید الکعبة» للمحقق الأدیب الشیخ محمدعلی الأردوبادی

محمد سلیمان

نسخه متنی -صفحه : 22/ 17
نمايش فراداده

حديث الولاة والشعراء

وللشعر والشعراء قصب السبق في إثبات هذه الفضيلة للإمام(عليه السلام) وقد بلغت من الشهرة حتى لم تدع مجالا لإنكارها أو التشكيك فيها . . وهنا يبدأ المؤلّف هذا الفصل وقبل أن يذكر القصيدة وقائلها ، بمقدّمة جميلة جدّاً لا يسعنا تجاوزها أو اختصارها فهو يقول

عرفت أن الحديث بلغ من الشهرة والثبوت بحيث لا يسع أيّ مُعْنِت إنكاره; ولذلك احتجّ به فريق كبير من المحقّقين في كتب الإمامة ، وأرسله إرسال المسلّمات جموع من نياقد فن الحديث في باب الفضائل ، وتبجّح به زُرافات من حَملة العلم ونقّاده في مؤلّفاتهم ، وهنالك لفيف لا يُستهان بعدّتهم ، ولا يُغمز في شيء من تثبّتهم وضبطهم من صيارفة القول ، وصاغة القريض ، وزبناء الشعر ، بين عالم ضليع ، وأديب بارع ، وشاعر مبدع ، تصدّوا لإثبات هذه الفضيلة فيما أفرغوه في بوتقة النظم ، أو حاكوه على نول الحقيقة ، فسار ذكرها مع الركبان وانتشر نشرها مع مهب الريح ، كما مرّ عن الحميري والسرخسي والشفهيني والحرّ العاملي والأفتوني وغيرهم . ثمّ أخذ يذكر آخرين إتماماً لما ذكره سابقاً ، أنظر الكتاب نفسه .