عقائد السنة و عقائد الشیعة

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 208/ 202
نمايش فراداده

ولقد كان لهؤلاء الأئمة وجودهم الفاعل في مجتمعاتهم، وكانت تهفو إليهم قلوب الجماهير المسلمة في كل مكان مما أقلق حكام زمانهم فأخذوا يحيكون المؤامرات للتخلص منهم عن طريق القتل بصورة لا تثير الناس وهي القتل بالسم.

ولم يكن هؤلاء الأئمة الذين هم أبناء الرسول محل خلاف أحد من المسلمين حتى فقهاء أهل السنة كانوا يكنون لهم كل تقدير واحترام وإجلال وقد تتلمذ أبو حنيفة على الإمام الصادق مدة عامين وله قولة مشهورة لولا السنتان لهلك النعمان كما تتلمذ على يديه مالك والشافعي وكثير من فقهاء السنة.

وقد روى الصادق آلاف الأحاديث عن جده صلى الله عليه وآله ولم ينقل منها في كتب أهل السنة إلا القليل (1).

<>

والحكام أبناء الطغاة والسفاحين تخرجوا في مدرسة الشيطان.

فأي هؤلاء أحق أن يتبع؟

وأي هؤلاء قصدهم الرسول صلى الله عليه وآله (1) لم يرو لجعفر الصادق وكذلك مسلم رغم كونهما من المعاصرين لأئمة آل البيت. انظر التعب الجميل على أهل الجرح والتعديل ط. القاهرة انظر ميزان الاعتدال للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر. وتذكرة الحفاظ للذهبي..