عقائد السنة و عقائد الشیعة

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 208/ 92
نمايش فراداده

النبوة عند الشيعة

يعتقد الشيعة أن الرسول صلى الله عليه وآله معصوم عصمة كلية من ولادته وحتى مماته، فلا تجوز عليه الكبيرة ولا الصغيرة لا بالعمد ولا بالسهو ولا بالتأويل ولا بالنسيان..

ودليلهم على ذلك أنه لو عهد منه خطيئة لتنفرت العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة.. (1).

وتتجلى عصمة الرسول في مراحل ثلاث:

- مرحلة تلقي الوحي وحفظه وأدائه إلى الأمة.

- مرحلة القول والفعل، وعلى ذلك فهو من عباده المكرمين الذين لا يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون..

- مرحلة تطبيق الشريعة وغيرها من الأمور المربوطة بحياته صلى الله عليه وآله لا يسهو ولا يخطئ في حياته الفردية والاجتماعية.. (2).

ويقول الشيخ محمد جواد مغنية: الأنبياء معصومون عن الذنوب، كبيرها وصغيرها، قبل النبوة وبعدها. لا يصدر عنهم ما يشين لا عمدا ولا سهوا.

وأنهم منزهون عن دناءة الآباء وعهر الأمهات، وعن الفظاظة والغلظة، وعن الأمراض المنفرة كالبرص والجذام، بل وعن كثير من الأعمال المباحة المنافية للتعظيم والتوقير كالأكل في الطريق ونحوه (3).

وقد اشتغل علماء الإمامية بالنصوص القرآنية التي توهم مناقضتها للعصمة الكلية والتي استند إليها أهل السنة في موقفهم منها. وقاموا بشرحها ومناقشة

(1) النكت الاعتقادية.

(2) معالم النبوة في القرآن للشيخ جعفر السبحاني - ط. بيروت.

(3) معالم الفلسفة الإسلامية.