هل یحق لغیر المسلم أن یسکن جزیرة العرب؟

یعقوب الجعفری

نسخه متنی -صفحه : 6/ 2
نمايش فراداده

المقدمه

ثمة أحكام خاصة لجزيرة العرب، مهبط الوحي الإِلهي، ومنطلق نور الاسلام بيّنتها المتون الفقهيّة، أهمّها : انّه لا يحقّ لغير المسلمين من المشركين واليهود والنصارى وأتباع الأديان اْلاُخرى السكن في هذه الأرض، وعليهم أن يعتنقوا الاسلام أويهاجروا عنها.

وقد وردت روايات عديدة في ذلك من طرق الفريقين، نثبت فيما يلي بعضها، لنورد من بعد آراء العلماء الشيعة والسنة وأقوالهم، ثم نبحث في حدود جزيرة العرب التي يخصها هذا الحكم، ونختم البحث برأينا في ذلك :

1ـ عن أُم سلمة ، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى عند وفاته : «أن تخرج اليهود والنصارى من جزيرة العرب».1

2ـ عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر(عليه السلام) قال : «سألته عن اليهودي والنصراني والمجوسي، هل يصلح لهم أن يسكنوا في دار الهجرة ؟ قال : أمّا ان يلبثوا بها فلا يصلح، وقال : إن نزلوا بها نهاراً وأخرجوا منها بالليل فلا بأس».2

3ـ عن أبي عبدالله(عليه السلام) انّه قال : «لا يدخل أهل الذمّة الحرم، ولا دار الهجرة، ويُخرجون منها».3

4ـ عن ابن عباس، قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب».4

5ـ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : «لأُخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلاّ مسلماً».5

6ـ عن أبي هريرة، قال : «بينما نحن في المسجد خرج النبيُّ(صلى الله عليه وآله) فقال : انطلقوا إلى يَهُودَ، فخرجنا حتى جئنا بيت المدراس فقال : أسلموا تسلموا، واعلموا أنّ الأرض لله ورسوله، وإنّي أُريد أن اُجليكم من هذه الأرض، فمن يجد منكم بماله شيئاً فليبعه، وإلاّ فاعلموا أنّ الأرض لله ورسوله».6