لا تخونوا الله و الرسول

صباح علی البیاتی

نسخه متنی -صفحه : 318/ 195
نمايش فراداده

كما أخرج البخاري عن أنس بن مالك قال : لما كثر الناس قال ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه ، فذكروا أن يوروا ناراً أو يضربوا ناقوساً ، فأمر بلال أن يشفع الاذان وأن يوتر الاقامة(1) .

هذه أهم روايات بدء الاذان وصفته عند أهل السنة ، وفي المصادر الاُخرى ما يشبهها أيضاً(2) .

قال العلامة الحلي (قدس سره) : ـ بعد إيراد رواية محمد بن عبدالله بن زيد عن بدء الاذان ـ : وهذا الحديث مدفوع من وجوه :

ا ـ اختلاف الرواية فيه ، فان بعضهم روى أن عبدالله بن زيد لما أمره النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بتعليم بلال قال : إئذن لي حتى أؤذن مرة فأكون أول مؤذن في الاسلام ، فاذن له فأذن .

ب ـ شهادة المرء لنفسه غير مسموعة ، وهذا منصب جليل فلا يسمع قوله عن نفسه فيه .

ج ـ كيف يصح أن يأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالناقوس مع أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) نسخ شريعة عيسى .

د ـ كيف أمر بالناقوس ثم رجع عنه ؟ ! إن كان الامر به مصلحة

(1) صحيح البخاري 1/157 ـ 158 .

(2) انظر سنن ابن ماجه 1/232 كتاب الاذان باب بدء الاذان ، سنن الترمذي 1/358 ، سنن النسائي 2/20 ، وغيرها .