فهذه أربعة أقوال بطلت بتصريحاتهم.
فمتى ؟ وأين حرّم رسول الله المتعة ؟ هذا التحريم الذي لم يبلغ أمير المؤمنين وغيره من كبار الاصحاب ؟
القول الخامس :
إنّه في عام الفتح.
وهذا القول اختاره ابن القيّم، واختاره ابن حجر، ونسبه السهيلي إلى المشهور، فلاحظوا زاد المعاد(2) ، وفتح الباري(3) .
يقول ابن حجر الطريقة التي أخرجها مسلم مصرّحة بأنّها في زمن الفتح أرجح، فتعيّن المصير إليها.
فإذا كان رسول الله قد حرّم في عام الفتح، إذن المتعة حرام وإنْ لم يعلم بذلك علي ولا غيره من الصحابة، وعلم بها عمر ومن تبعه.
(1) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 9/138. (2) زاد المعاد في هدي خير العباد 2 / 184. (3) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 9/138.