محاضرات فی الاعتقادات

السید علی الحسینی المیلانی

جلد 2 -صفحه : 228/ 149
نمايش فراداده

لكنْ أبو نعيم، لمّا ينقل الخبر في حلية الأولياء، يسقط من الخبر ـ بنفس السند ـ التهديد ومنع عقيل من هذا التزويج.

راجعوا حلية الأولياء(1) وقارنوا بينه وبين رواية أبي بشر الدولابي في كتابه الذريّة الطاهرة.

النقطة الثانية:

عندما خطب عمر ابنة علي، اعتذر علي بأشياء:

أوّلاً: إنّها صغيرة أو إنّها صبيّة.

لاحظوا طبقات ابن سعد والبيهقي.

العذر الآخر: إنّي لأرصدها لابن أخي، أو إنّي حبست بناتي على أولاد جعفر.

هذا في الطبقات وفي المستدرك.

العذر الثالث: إنّ لي أميرين معي ـ يعني الحسن والحسين ـ، أميرين أي مشاورين ( فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ) أي تشيرون.

الأمر الآخر شاور عقيلاً والعباس أيضاً، هذه المشورات.

فالاعتذارات هذه لماذا؟ والتهديدات من عمر لماذا؟

النقطة الثالثة:

ذكر الواقدي كما في كتاب الطبقات وغيره: إنّ عليّاً أعطاها ـ أي البنت ـ بردة أو حلّة، وقال لها: انطلقي بهذا إلى عمر، وكان قصده أن ينظر إليها، فلمّا رجعت البنت قالت لأبيها: ما نشر البردة ولا نظر الاّ إليّ.

هكذا يصوّرون، أنّ عليّاً أراد أن ينظر إليها عمر بن الخطاب، فبهذا العنوان أرسلها

1- حلية الأولياء 2 / 34.