محاضرات فی الاعتقادات

السید علی الحسینی المیلانی

جلد 2 -صفحه : 228/ 28
نمايش فراداده

وقعت؟ إنّ من يتوقّع منهم ذلك إمّا جاهل وإمّا يتجاهل ويضحك على نفسه!!

2 ـ المجيء بقبس أو بفتيلة:

وهناك عنوان آخر، وهو " جاء بقبس " أو " جاء بفتيلة " هذا أيضاً أنقل لكم بعض مصادره:

روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف بسنده: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يابن الخطّاب، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي؟! قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك(1).

وفي العقد الفريد لابن عبد ربّه المتوفى سنة 328: وأمّا علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر [ ولم يكن عمر هو الذي بادر، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب ] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له: إنْ أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أنْ يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يابن الخطّاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأُمّة(2).

أقول: وقارنوا بين النصوص بتأمّل لتروا الفوارق والتصرّفات.

وروى أبو الفداء المؤرخ المتوفى سنة 732 هـ في المختصر في أخبار البشر الخبر إلى: وإنْ أبوا فقاتلهم، ثمّ قال: فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار(3).

3 ـ إحضار الحَطَب ليحرّق الدار

وهذا هو العنوان الثالث، ففي رواية بعض المؤرّخين: أحضر الحَطَب ليحرّق عليهم

1- أنساب الأشراف 1/586.

2- العقد الفريد 5/13.

3- المختصر في أخبار البشر 1 / 156.