نجاة فی القیامة فی تحقیق أمر الإمامة

میثم بن علی بن میثم البحرانی

نسخه متنی -صفحه : 195/ 2
نمايش فراداده

كلمة الناشر

لا شك أن الحوار العلمي والاحتجاجات والمناظرات القائمة على الأسس المنطقية والأخلاقية من أبدع الوسائل للوصول إلى الحقائق والكشف عنها، وقد حث القرآن الكريم على هذه الطريقة من البحث العلمي إذ قال تعالى: * (... فبشر عبادي * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...) *(1).

ومن السباقين في هذا المضمار هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فالكتب الروائية مشحونة بالاحتجاجات العقلية التي دارت بينهم وبين أصحاب المذاهب الفكرية الأخرى من المسلمين وغيرهم في جانبي المعارف الاعتقادية والأحكام الشرعية.

وقد سار علماؤنا رضوان الله عليهم على هذا الدرب المنير، فأجروا حوارات ومناظرات مع من يخالفهم في الآراء الاعتقادية والفقهية عبر المشافهة والتخاطب أو التأليف والكتابة، ولم يكتفوا بالمناظرة مع الأشخاص والمفكرين المعاصرين لهم أو السابقين عليهم، بل ربما كانوا هم الذين يثيرون الشبهات، ومن ثم يتصدون للإجابة عليها.

ونظرا إلى أهمية موضوع الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والدور التأريخي والاجتماعي المهم لهذا الأمر فقد بادر علماؤنا منذ البدء إلى تأليف الكتب

(1) الزمر: 17، 18.