نجاة فی القیامة فی تحقیق أمر الإمامة

میثم بن علی بن میثم البحرانی

نسخه متنی -صفحه : 195/ 187
نمايش فراداده

المرجئة)(1)؟!

الثالث: لم يكن له من العمل ما يتميز به من العامة، ولا يروى عنه شئ من مسائل الحلال والحرام، ولا كان بمنزلة من يستفتى في الأحكام، ولما خرج وادعى الإمامة بعد أبيه امتحن بمسائل صغيرة فلم يجب عنها ولا تأتى(2) له الجواب. فثبت بهذه الوجوه أنه ليس أهلا للإمامة.

الطائفة السابعة - الممطورة:

وهم الوقفة في موسى عليه السلام أنه مات أو لم يمت، شبهتهم من وجهين:

أحدهما: أنهم حكموا أنه لما ولد موسى عليه السلام دخل أبو عبد الله عليه السلام على حميدة أم موسى فقال لها: (يا حميدة بخ بخ، حل الملك في بيتك)(3).

الثاني: ما رووا أنه سئل عليه السلام عن اسم القائم فقال: (اسمه اسم حديدة الحلاق)(4).

وجواب الأول: أن أبا عبد الله عليه السلام لعله أراد بالملك الإمامة على الخلق وفرض الطاعة على البشر، وملك الأمر والنهي هو الملك على الحقيقة، ومثله قوله تعالى: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)(5) فإنه أراد بالملك ملك الدين والرئاسة فيه على العالمين.

وجواب الثاني: لا نسلم صحة هذا الخبر، سلمناه، لكن لم لا يجوز أن تكون

(1) الفصول المختارة: 312.

(2) في (ضا): ولا يتأتى، وفي (عا): ولم يتؤتى، وفي الفصول: ولا تأتى: 312.

(3) الفصول المختارة: 313.

(4) الفصول المختارة: 313.

(5) النساء: 54.