نظریة عدالة الصحابة

احمد حسین یعقوب اردنی

نسخه متنی -صفحه : 324/ 65
نمايش فراداده

الفصل السادس

طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب

المدخل الموضوعي

الأكثرية الساحقة من أصحاب السير والمؤرخين قالوا: إنه قبل أن تبدأ معركة بدر، وهي أول مواجهة مسلحة بين الإيمان والشرك، اصطف جيش الشرك بقيادة أبي جهل استعدادا للمعركة، واصطف جيش الإيمان بقيادة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ورفع أبو جهل يديه إلى السماء ودعا الله قائلا: " اللهم أبعدنا منك، وأقطعنا للرحم فأحنه من هذه الغداة... الخ ".

وفي الوقت نفسه كان محمد يرفع يديه إلى السماء داعيا ربه: " اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الأرض، اللهم أنجزني ما وعدتني...

الخ ".

تدقيق في الدعاءين: كلاهما يرفع يديه إلى السماء....

كلاهما يقول اللهم....

كلاهما يرفع شعار حق. فأبو جهل يزعم أنه الأقرب إلى الله، وأنه الأوصل رحما.. ومحمد يؤكد أن من اتبعه هم حماة الحق وهم رمز الصلة المثلى بين الخالق والمخلوق ويصرح أن بينه وبين الله عهود ووعود.