و رکبت السفینة

مروان خلیفات

نسخه متنی -صفحه : 578/ 268
نمايش فراداده

فالعنوه لعنه الله، وقاتلوه فإنه ممن يطفئ نور الله، ويظاهر أعداء الله " (1).

ووجه محمد بن أبي بكر رسالة إلى معاوية ومما جاء فيها: "... وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل انت وابوك تبغيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الغوائل، وتجهدان في إطفاء نور الله، تجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتؤلبان عليه القبائل، وعلى ذلك مات أبوك، وعليه خلفته " (2).

وقال الحسن البصري: " أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه منهن إلا واحدة، لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء، حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه من بعده، سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجرا، ويلا له من حجر وأصحاب حجر. قالها مرتين " (3).

وروي عن الشافعي " أنه أسر إلى الربيع أن لا تقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم: معاوية... " (4).

أما (فضائل) معاوية فكلها من أكاذيب المتزلفين الضالين. هذا إسحاق بن راهويه الذي يقول عنه البخاري: " ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند إسحاق " يقول: " لا يصح عن النبي في فضل معاوية شئ " (5).

وقد سئل النسائي عن فضائل معاوية فقال: لا أعلم له فضيلة إلا " لا أشبع الله

1 - تاريخ الطبري: 6 / 7. الكامل في التاريخ: 3 / 136 - كتاب صفين، راجع الغدير: 2 / 163.

2 - مروج الذهب: 3 / 11.

3 - تاريخ ابن عساكر: 2 / 381. تاريخ الطبري: 6 / 157. الكامل في التاريخ: 4 / 209. تاريخ ابن كثير: 8 / 130. محاضرات الراغب: 2 / 214. النجوم الزاهرة: 1 / 141.

4 - تاريخ الطبري - حوادث سنة 51. ابن الأثير: 2023 - 209. ابن عساكر: 2 / 379.

5 - الموضوعات، ابن الجوزي. سير أعلام النبلاء: 3 / 132.