أليست هي أن يرويه آحادٌ يوثّقهم بعضُ الناس، أو يمدحهم، أو يَقبل روايتهم، أو تُروى الرواية في جوامع الحديث، كجامعَي مسلم والبخاري(1)؟! وإنْ كان في رواتها مثل عمران بن حطّـان(2)، الـذي يثـني على ابن ملجم في قـتلـه أميـرَ المؤمنين (عليه السلام) !(3).
1- وهما في نظر هـؤلاء أصحّ الكتب بعد كـتاب الله العزيز، حتّى إنّهما لا يرقى الشكّ إليهما، ولا يسوغ ردّ روايتهما!
2- هو: عمران بن حطّان بن ظبيان بن لوذان السدوسي، أبو سماك، ويقال: أبو شهاب، البصري، ويقال غير ذلك، من رؤوس الخوارج، توفّي سنة 84 هـ.
قال ابن حجر: قال الدارقطني: متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.
وقال أيضاً: كان من المعروفين في مذهب الخوارج.
وقال المبرّد في " الكامل ": قد كان رأس القَعَد من الصُفْرية، وخطيبهم وشاعرهم.
انظر: تهذيب التهذيب 6 / 235 ـ 237 رقم 5338، الكامل في اللغة 2 / 124، سير أعلام النبلاء 4 / 214 رقم 86.
3- فهو القائل في مدح قاتل أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) :
وقد ردّ عليه الفقيه الطبري، فقال:
وقال محمّـد بن أحمد الخطيب يَردُّ عليه أيضاً:
انظر: الكامل في اللغة 2 / 126، الأغاني 18 / 117، تاريخ دمشق 43 / 495، مختصر تاريخ دمشق 18 / 237، سير أعلام النبلاء 4 / 215، البداية والنهاية 7 / 262 حوادث سنة 40 و ج 9 / 48 حوادث سنة 84 هـ.