أقـول:
فهل كان ابن روزبهان جاهلا بحال ابن الجوزي وكتابه؟!
ثمّ إنّه قد ينقل الحديث أو غيره من كتاب من الكتب، ويظهر بعد المراجعة عدم وجوده فيه.. وبالعكس، عندما يستدل العلاّمة بحديث أو ينسب إلى القوم عقيدةً أو قولا، فينفي وجوده أو ما يفيده في الكتاب أو شيء من الكتب.. وهذه موارد من ذلك:
" وأمّا هذه الأقوال التي نقلها عن الأصحاب فما رأيناها في كتبهم ".
فذكر الشيخ المظفّر أنّها موجودة في شرح المقاصد.
والعجيب أنّه مع قوله: " فما رأيناها في كتبهم " يقول بالنسبة إلى القول الثاني من تلك الأقوال: " هو مذهب القاضي أبي بكر الباقلاّني من الأشاعرة "(1).
1- دلائل الصدق 1 / 540 و 541 و 547.