وهل في هذا كلام لأحد حتّى لا يعترف الفضل بالأشجعية، بل يقول: " شجاعة أمير المؤمنين أمر لا ينكره إلاّ من أنكر وجود الرمح السماك في السماء... "(1).
فإنْ كان العلاّمة كاذباً ـ والعياذ بالله ـ فليردّ عليه الفضل بعدم وجود الحديث في الصحاح، وإنْ كان صادقاً في النقل فليعترف بالحقّ.. لكنّه يقـول:
" إنّ الأُمّة اختلفت فيها أنّها في من نزلت، وظاهر القرآن يدلّ على إنّها نزلت في أزواج النبيّ ; وإنْ صدقَ في النقل عن الصحاح فكانت نازلة في آل العبا، وهي من فضائلهم، ولا تدلّ على النصّ بالإمامة "(3).
فلماذا هذا العناد؟!
وهو بالإضافة إلى مناقشته في دلالات أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه السلام، فقد أنكر جملةً من الأحاديث والقضايا الواضحة الدلالة على أفضليّته عليه السلام، ومنها ما هو من خصائصه التي لا يشاركه فيها أحد
1- دلائل الصدق 2 / 535. 2- نهج الحقّ: 228 ـ 229، وانظر: دلائل الصدق 2 / 480. 3- دلائل الصدق 2 / 480.