"الكلام: علم يقتدر معه إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشُبة".
قال: "وفائدته أُمور:
الأوّل: الترقّي من حضيض التقليد إلى ذروة الإيقان.
الثاني: إرشاد المسترشدين بإيضاح المحجّة، وإلزام المعاندين بإقامة الحجّة.
الثالث: حفظ قواعد الدين عن أن تزلزلها شبه المبطلين.
الرابع: أن يبنى عليها العلوم الشرعية فإنّه أساسها.
الخامس: صحّة النيّة والاعتقاد، إذ بها يرجى قبول العمل".
قال:
"وغاية ذلك كلّه: الفوز بسعادة الدارين"(1).
1- المواقف في علم الكلام: 7 ـ 8. 2- هو: سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد اللّه التفتازاني، وُلد بتفتازان ـ قرية كبيرة من نواحي نَسَا، وراء الجبل، من مدن خراسان ـ سنة 712، وقيل: 722 هـ ; من أئمة العربية والبيان والمنطق، عالم بالفقه والأُصول والتفسير والكلام، له مؤلّفات كثيرة، منها: تهذيب المنطق، المطوّل في البلاغة، حقائق التنقيح في الأُصول،
حاشية على تفسر الكشّاف للزمخشري، شرح العقائد النسفية، شرح المقاصد. توفّي بسمرقند سنة 792، وقيل: 791 و 793. انظر: الدرر الكامنة 4/214 رقم 4933، معجم البلدان 2/41 رقم 2545 و ج 5/325 رقم 11997، البدر الطالع 2/164 رقم 548، معجم المؤلّفين 3/849 رقم 16856، الأعلام 7/219.