لا قيمة لمناقشة أهل السُـنّة في السـند
في بيـان أنّ تضعيـفهم للروايـة ومنـاقشـتهم في السـند لا قيمـة لها ولا عبرة بها ; لأمرين:
إنّ علماء الجرح والتعديل، مطعون فيهم عندهم، فلا يصحّ اعتبار أقوالهم، كما يدلّ عليه ما في " ميزان الاعتدال " بترجمة عبـد الله بن ذكوان، المعروف بأبي الزناد، قال: " قال ربيعة [فيه]: ليس بثقة ولا رضيّ ".
ثمّ قال: " لا يُسمع قول ربيعة فيه ; فإنّه كان بينهما عداوة ظاهرة "(1).
وفي (الميزان) أيضاً بترجمة الحافظ أبي نعيم الأصبهاني أحمد بن عبـد الله، قال: هو " أحد الأعلام، صدوق، تُكُلِّم فيه بلا حجّة، ولكنْ هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوىً ".
ثمّ قال: " وكلام ابن مندة في أبي نعيم فظيع، لا أُحبّ حكايته ".
ثمّ قال: " كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيّما إذا لاح لك أنّـه لعـداوة أو لمذهـب أو لحسـد، ما ينجـو منـه إلاّ من عصـم الله، وما علمت أنّ عصراً من الأعصار سَلِم أهلُه من ذلك سوى الأنبياء والصدّيقين، ولو شئتُ لسردتُ من ذلك كراريس "!(2).
1- ميزان الاعتدال 4 / 95. 2- ميزان الاعتدال 1 / 251.