عدم روايته عن الأشخاص علامة الضعف، وأَوْلى بأنْ لا يُعتمد على توثيقه وتضعيفه.
نعم، ذكر في " تهذيب التهذيب " أيضاً عن ابن معين، أنّ سعداً تكلّم في نسب مالك فترك الرواية عنه(1).
فحينـئذ يمكن أن يكـون بهـذا وجه لتـرك مالك الروايـة عنـه!
لكنْ لا لومَ على سعد، إذ لا يمكن لعاقل أن يرى أحداً وُلِد بعد أبيه بثلاث سـنين(2) زاعماً أنّه حُمِل في هذه المدّة، ويُصدَّق نَسَـبُه!
وذكر في " تهذيب التهذيب " بترجمة محمّـد بن إسحاق ـ صاحب " السيرة " ـ أنّ مالكاً قال في حقّه: " دجّال من الدجاجلة "(3).
ثمّ ذكر في الجواب عنه قول محمّـد بن فليح: " نهاني مالك عن شخصين من قريش، وقد أكثر عنهما في (الموطّـأ)! وهما ممّن يُحتجّ بهمـا "(4).
وحاصلـه:
أنّ قدح مالك لا عبرة به ; لأنّ فِعله ينقض قوله!
وإليك جملة من علماء الجرح والتعديل، لتنكشف لك الحقيقة تماماً!
1- تهذيب التهذيب 3 / 277. 2- انظر في ذلك: الأعلاق النفيسـة: 226، الفهرسـت ـ للنديم ـ: 338 المقالة السادسة، ترتيب المدارك 1 / 111 ـ 112، صفة الصفوة 1 / 437 رقم 189، وفيات الأعيان 4 / 137، تهذيب الأسماء واللغات 2 / 79 ذيل رقم 100، تهذيب الكمال 17 / 388، سير أعلام النبلاء 8 / 132، العبر 1 / 210 رقم 179، شذرات الذهب 1 / 292. 3- تهذيب التهذيب 7 / 36. 4- تهذيب التهذيب 7 / 37.