دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 236
نمايش فراداده

يتكلّم في الناس!

ويُروى هذا عن عليّ بن المديني(1) من وجوه "(2).

وقال أيضاً في ترجمة شجاع بن الوليد: قال أحمد بن حنبل: لقيَ ابن معين شجاعاً، فقال له: يا كذّاب! فقال له شجاع: إنْ كنتُ كذّاباً وإلاّ فهتكك الله، وقال أحمد: أظنّ أنّ دعوة الشيخ أدركته(3).

ونحوه في " ميزان الاعتدال " أيضاً(4).

وقد تقدّم تناقض كلامه في قضيّـة أبي الأزهر، فإنّه نسبه إلى الكذب أوّلا، ثمّ ما برح حتّى صدّقه ونسب الكذب إلى ثقات علمائهم!(5).

ومنهم:

ابن المديني، أبو الحسن عليّ بن عبـد الله بن جعفر:

فإنّ أحمد بن حنبل كذّبه كما ذكره ابن حجر والذهبي في الكتابين المذكورَين، بترجمة ابن المديني(6).

وقال ابن حجر: " قيل لإبراهيم الحربي: أكان ابن المديني يُتّهم بالكـذب؟

قال: لا، إنّما حدّث بحديث [فزاد] فيه كلمة ليرضى ابن أبي دؤاد(7).

1- لم ترد "بن المديني " في المصدر، وهي إضافة توضيحية منه (قدس سره).

2- تهذيب التهذيب 9 / 299.

3- تهذيب التهذيب 3 / 602 باختلاف يسير في الألفاظ.

4- ميزان الاعتدال 3 / 365.

5- انظر صفحة 12 ـ 13.

6- تهذيب التهذيب 5 / 714، وميزان الاعتدال 5 / 169.

7- وابن أبي دُؤاد هو: القاضي أبو عبـد الله أحمد بن فرج الإيادي البصري البغدادي الجهمي (160 ـ 240 هـ) معاصر لابن المديني (161 ـ 234 هـ)، ولي قضاء القضاة للمعتصم والواثق وبعض أيّام المتوكّل، كان يمتحن الناس في القرآن، ويضرب ويقتل عليه!

انظر: أخبار القضاة 3 / 294، تاريخ بغداد 4 / 141 رقم 1825، وفيات الأعيان 1 / 81 رقم 32، سير أعلام النبلاء 11 / 169 رقم 71.