دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 260
نمايش فراداده

الدلالة على سقم صحاحهم.

وربّما ذكرت بعض المجاهيل، والمدلّسين، وبعض النصّاب ; لتعرف اشتمال صحاحهم على أنواع الوهن.

ولا يخفى أنّ النصب أعظم العيوب ; لأنّ الناصب منافقٌ كما عـرفت(1)، والمنافق كافر، بل أشدُّ منه ; لأنّه يُسِرُّ الكفر ويُظهر الإيمان، فيكون أضرّ على الإسلام من الكافر الصريح.

وقد ذمّ الله المنافقين، وأعدّ لهم الدرك الأسفل من النار ـ كما أخبر به في كتابه العزيز ـ ولعنهم في عدّة مواطن من الكتاب(2).

وكذلك لعنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ما لا يُحصى من المواطن(3).

ومن المعلوم أنّ الكافر لا تُقبل روايتُه أصلا، في الأحكام وغيرها،

1- تقدّم في صفحة 35.

2- قال الله تعالى: ( إنّ المنافقينَ في الدَرْكِ الأسفَلِ مِنَ النارِ ) سورة النساء 4: 145.

وقال الله تعالى: ( لَئن لَم يَنتَهِ المنافقونَ والّذينَ في قلوبِهم مرضٌ والمرجِفونَ في المدينةِ لَنُغْرِيَنّـكَ بِهم ثمّ لا يُجاوِرُونَكَ فيها إلاّ قليلا * مَلعونينَ أينما ثُـقِفوا أُخِذوا وقُـتّـلوا تقتيلا ) سورة الأحزاب 33: 60 و 61.

وقال تعالى: ( بَشّرِ المنافقينَ بأنّ لهم عذاباً أليماً ) سورة النساء 4: 138.

وقال تعالى: ( إنّ الله جامعُ المنافقينَ والكافرينَ في جهنّم جميعاً ) سورة النساء 4: 140.

وقال تعالى: ( وَعَدَ اللهُ المنافقينَ والمنافقاتِ والكفّارَ نارَ جهنّمَ ) سورة التوبة 9: 68.

وقال تعالى: ( ويُعذّبُ اللهُ المنافقينَ والمنافقاتِ... ) سورة الفتح 63: 1.

3- انظر مثلا: سـنن النسـائي 2 / 203، تاريخ الطبري 5 / 622، المعجم الكبير 3 / 71 ـ 72 ح 2698، الإحـسـان بتـرتـيـب صـحـيـح ابن حبّـان 3 / 221 ح 1984 و 1985، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 6 / 289، مجمـع الزوائد 1 / 113 و ج 7 / 247، كنز العمّال 8 / 83 ح 21994 و ج 16 / 743 ح 46609.