دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 364
نمايش فراداده

172 ـ (م 4) عبـد الله بن شَـقيق العُـقَيلي البصري(1):

قال القطّان: كان سليمان التيمي سـيّئ الرأي فيه.

وقال ابن خِراش: كان ثقة، وكان (عثمانيّـاً)(2) يبغض عليّـاً (عليه السلام)!

يب: قال ابن سعد: كان عثمانيّـاً، ثقة.

قال أحمد والعجلي(3): ثقة، وكان يحمل على عليّ (عليه السلام)!

أقـول:

من العجب دعوى وثاقة المنافق، وقد قال تعالى: (إنْ جاءَكم فاسِـقٌ...)(4)!

وأعجب منه ما في يب عن الجُريري: كان مجاب الدعوة، كانت تمرّ به السحابة فيقول، اللّهمّ لا تجوز كذا وكذا حتّى تمطر، فلا تجوز ذلك الموضع حتّى تمطر(5).

إذ كيف يمكن أن يكون المنافق ـ الذي هو أتعس من الكافر ـ مجاب الدعوة؟! ولا سـيّما بهذه الإجابة السريعة التي لا تتخطّى إرادة الداعي، وهي لا تكون إلاّ للأنبياء وأوصيائهم!

1- ميزان الاعتدال 4 / 120 رقم 4385، تهذيب التهذيب 4 / 336 رقم 3471.

2- ما بين القوسين ليس في ميزان الاعتدال.

3- كان في الأصل: " العقيلي " وهو تصحيف ; وما أثبـتناه هو الصواب من المصدر، أمّا العقيلي فقد ذكره في كتابه الضعفاء الكبير 2 / 265 رقم 821 ; فـلاحـظ.

4- سورة الحجرات 49: 6.

5- تهذيب التهذيب 4 / 337.