قال القطّان: كان سليمان التيمي سـيّئ الرأي فيه.
وقال ابن خِراش: كان ثقة، وكان (عثمانيّـاً)(2) يبغض عليّـاً (عليه السلام)!
يب: قال ابن سعد: كان عثمانيّـاً، ثقة.
قال أحمد والعجلي(3): ثقة، وكان يحمل على عليّ (عليه السلام)!
أقـول:
من العجب دعوى وثاقة المنافق، وقد قال تعالى: (إنْ جاءَكم فاسِـقٌ...)(4)!
وأعجب منه ما في يب عن الجُريري: كان مجاب الدعوة، كانت تمرّ به السحابة فيقول، اللّهمّ لا تجوز كذا وكذا حتّى تمطر، فلا تجوز ذلك الموضع حتّى تمطر(5).
إذ كيف يمكن أن يكون المنافق ـ الذي هو أتعس من الكافر ـ مجاب الدعوة؟! ولا سـيّما بهذه الإجابة السريعة التي لا تتخطّى إرادة الداعي، وهي لا تكون إلاّ للأنبياء وأوصيائهم!
1- ميزان الاعتدال 4 / 120 رقم 4385، تهذيب التهذيب 4 / 336 رقم 3471. 2- ما بين القوسين ليس في ميزان الاعتدال. 3- كان في الأصل: " العقيلي " وهو تصحيف ; وما أثبـتناه هو الصواب من المصدر، أمّا العقيلي فقد ذكره في كتابه الضعفاء الكبير 2 / 265 رقم 821 ; فـلاحـظ. 4- سورة الحجرات 49: 6. 5- تهذيب التهذيب 4 / 337.