لكن قد أخرجه فلان وفلان.. من أئمة الكبار.. من أهل السُنّة.. وله أسانيد كثيرة، رجالها ثقات، بتوثيق من فلان وفلان.. من علماء الجرح والتعديل، من أهل السُنّة(1).
فجعلوا يتشبّثون ـ في ردّ هذا الحديث الصحيح سنداً، والصريح في أفضلية عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام ـ باحتمالات باردة، وبتعلّلات سخيفة..
لعلّ الدعاء كان لكراهة الأكل وحده!
ولعلّ عليّاً كان الأحبّ إلى اللّه والرسول في الأكل فقط!
ولعلّ المراد من قوله: "اللّهمّ ائتي بأحب الخلق.." هو: اللّهمّ ائتني بمن هو من أحب الخلق..!
وهكذا..
وأخيراً:
لعلّ أبا بكر وعمر لم يكونا حاضرين حينذاك في المدينة المنوّرة!!
وكُتُب الشيعة الإمامية الاثني عشرية في أُصول الدين، وفي الإمامة منها بالخصوص، يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- انظر مثلا: سنن الترمذي 5/595 ح3721، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ 5/107 ح8398، مسند أبي يعلى 7/105 ح1297، المعجم الكبير 1/253 ح730، المعجم الأوسط 6/418 ح6561، المستدرك على الصحيحين 3/142 ح132، مجمع الزوائد 9/126.