يب: قال الأعمش: يسمع منّي ثمّ يذهب فيرويه.
وقال وكيع: كان يقول: أنا أقرأ من الأعمش.
فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: إهمز " الحوت "(2) فهمزه.
فلمّا كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر ( نون ) فهمز الحـوت(3).
فقال له الأعمش لمّا فرغ: [أبا حصين!] كسـرتَ ظهرَ الحوت؟!
فقذفـه أبو حصين!
فحلف الأعمش ليحدَّنّه، فكلّمه فيه بنو أسد، فأبى، فقال خمسون منهم: [واللهِ لنـشـهدنّ أنّ أُمّـه كمـا قال!](4) فغضب الأعمـش وحـلف أن لا يسـاكنهم [وتحوّل عنهم].
وقال العجلي: كان صاحب سُـنّة، عثمانياً، رجلا صالحاً!
1- تهذيب التهذيب 5 / 489 رقم 4620. 2- أي: إقرأه " الحـؤت ". 3- أي قرأ: " كَصاحبِ الحُـؤت " بدلا من (كَصاحِبِ الحُوتِ) سورة القلم 68: 48 ; انظر: تهذيب الكمال 12 / 423 وسير أعلام النبلاء 5 / 414. 4- ما بين القوسـين المعقوفتين ساقط من تهذيب التهذيب، وأضفناه من ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 423 وسير أعلام النبلاء 5 / 414 ليسـتقيم السـياق.