دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 400
نمايش فراداده

قال: هو كما ترى!

قال: فدفعت الكتاب في يده وقمت].

فهذا كذب ظاهر على أبي سعيد.

أقـول:

كيف يمتنع على أبي سعيد أن يقوله وقد قُتل عثمان بينهم ورأوه حلال الدم؟!(1).

1- ورد عن عائشة أنّها قالت في عثمان: اقـتُلوا نعثلا فقد كفر ـ وفي رواية: فجر ـ!

وقالت فيه: اقـتُلوا نعثلا، قتلَ الله نعثلا!

وقالت فيه أيضاً: أما والله لوددتُ أنّه [أي: عثمان] مقطّع في غرارة من غرائري، وأنّي أُطيق حمله، فأطرحه في البحر!

وقالت عنه لمّا بلغها قتله: أبعده الله! قَـتَله ذنـبُه.

وقالت أيضاً: أبعده الله! ذلك بما قدّمت يداه، وما الله بظلاّم للعبـيد.

وكان عثمان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه، فزجره ابن سلام [يهوديّ أسلم!]، فقال له رجل: لا يمنعنّك مكان ابن سلام أن تسبّ نعثلا، فإنّه من شـيعته!

ونادت عائشة يوماً: يا معشر المسلمين! هذا جلباب رسول الله لم يُـبْلَ، وقد أبلى عثمان سُـنّـتَه!

وخاطبها عُبيـد بن أُمّ كلاب بعد قتله وإرادتها الخروج للطلب بدمه: فوالله إنّ أوّل مَن أمالَ حرفَه لأنتِ.. هذا والله التخليط يا أُمّ المؤمنين! ثمّ أنشأ يقول ضمن قصيدة:


  • فمِنـكِ البَـداءُ ومِنـكِ الغِيَـرْ وأنـتِ أَمَـرتِ بـقـتـلِ الإمـام فَـهَـبْـنـا أطـعـنـاكِ في قَـتـلِه وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ

  • ومِنكِ الرِيـاحُ ومِنـكِ المَـطَـرْ وقُـلـتِ لـنـا: إنّـه قـد كَـفَـرْ وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ

انظر: الإمامة والسياسة 1 / 72، تاريخ اليعقوبي 2 / 72 و 73، تاريخ الطبري 3 / 12 حوادث سنة 36 هـ، الفتوح ـ لابن أعثم ـ 1 / 434، تاريخ دمشق 39 / 327، النهاية في غريب الحديث والأثر 5 / 80، الكامل في التاريخ 3 / 100 حوادث سنة 36 هـ، شرح نهج البلاغة 6 / 216، مختصر تاريخ دمشق 16 / 199.

ونَـعْـثَـل: الشيخ الأحمق، والذَكر من الضباع، ورجل طويل اللحية، ويهوديّ كان بالمدينة شُـبّه به عثمان.

انظر مادّة " نعثل " في: الصحاح 5 / 1832، النهاية في غريب الحديث والأثر 5 / 79 ـ 80، لسان العرب 14 / 198، القاموس المحيط 4 / 60، تاج العروس 15 / 745.