دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 67
نمايش فراداده

ثالثاً ـ التكذيب بقضايا ثابتة:

وكم من قضيّـة ثابتة لا تقبل الجدل والتشكيك كذّبها الفضل وأنكرها! وجعل يسـبُّ ويشـتم العلاّمة لذِكرها!!

وقد رأينا أن نذكر عشرة موارد من هذا القبيل، تاركين الحكم للباحث المنصف الحـرّ:

1 ـ كون أبي بكر في جيش أُسامة:

قال الفضل: " قد صحّ أنّ أبا بكر لم يكن في جيش أُسامة، وقد قال الجزيري: من ادّعى أنّ أبا بكر كان في جيش أُسامة فقد أخطأ، لأنّ النبيّ بعد أن أنفذ جيش أُسامة قال: مُرُوا أبا بكر فليصلِّ بالناس ; ولو كان مأموراً بالرواح مع أُسامة لم يكن رسول الله يأمره بالصلاة بالأُمّة "(1).

أقـول:

هـذا كلامه!

ونحن للاختصار نكتفي بكلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري، فإنّه يقول ما ملخّصه:

" كان تجهيز أُسامة يوم السبت، قبل موت النبيّ بيومين... فبدأ

1- دلائل الصدق 3 / 11.