وكم من قضيّـة ثابتة لا تقبل الجدل والتشكيك كذّبها الفضل وأنكرها! وجعل يسـبُّ ويشـتم العلاّمة لذِكرها!!
وقد رأينا أن نذكر عشرة موارد من هذا القبيل، تاركين الحكم للباحث المنصف الحـرّ:
قال الفضل: " قد صحّ أنّ أبا بكر لم يكن في جيش أُسامة، وقد قال الجزيري: من ادّعى أنّ أبا بكر كان في جيش أُسامة فقد أخطأ، لأنّ النبيّ بعد أن أنفذ جيش أُسامة قال: مُرُوا أبا بكر فليصلِّ بالناس ; ولو كان مأموراً بالرواح مع أُسامة لم يكن رسول الله يأمره بالصلاة بالأُمّة "(1).
أقـول:
هـذا كلامه!
ونحن للاختصار نكتفي بكلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري، فإنّه يقول ما ملخّصه:
" كان تجهيز أُسامة يوم السبت، قبل موت النبيّ بيومين... فبدأ
1- دلائل الصدق 3 / 11.