دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 99
نمايش فراداده

كذب "(1).

أقـول:

قال ابن تيميّة في كلام له: " نعم، مع معاوية طائفة كـثيرة من المروانية وغيرهم، كالّذين قاتلوا معه وأتباعهم بعدهم، يقولون: إنّه كان في قتاله على الحقّ مجتهداً مصيباً، وإنّ عليّـاً ومن معه كانوا ظالمين أو مجتهدين مخطئين، وقد صنّف لهم في ذلك مصنّفات، مثل المروانية الذي صنّفه الجاحظ "(2).

فانظر مَن الكاذب؟! وهل الفضل أكثر تعنّتاً من ابن تيميّة؟!

وإن شئت التفصيل فارجع إلى الجزء السادس من كتابنا الكبير(3).

  • اعتماده على ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات ":

    لقد حكم الفضل على كثير من أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه السلام بالبطلان والوضع، ولمّا لم يكن عنده أيّ دليل على مدّعاه، ذكر كلام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه الموضوعات!

    فمن ذلك ردّه على استدلال العلاّمة بقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: " كنت أنا وعليٌّ بن أبي طالب نوراً بين يدي الله... " بقوله: " ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب الموضوعات من طريقين، وقال: هذا

    1- دلائل الصدق 2 / 565.

    2- منهاج السُـنّة 4 / 399.

    3- نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار 6 / 260 ـ 310.