دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 2 -صفحه : 419/ 320
نمايش فراداده

وأقـول:

ليس في كلامه إلاّ ما يتضمّن تصديق المصنّف بما حكاه عنهم والالتزام بنسبتهم إلى العدلِ الرحمنِ ما لا يرضى بنسبته إليه ذو وجدان، فإنّهم إذا أجازوا عليه سبحانه إيلام عبيـده بلا غرض ولا مصلحة، وتخليد عباده بالنار بلا غرض ولا غاية، فقد أجازوا أن يكون من العابثين وأظلم الظالمين.

وليت شعري ما الذي حسّن لهم تلك المقالات الجائرة الفاجرة في حقّ خالقهم تبعاً لإنسان خطأُه أكثر من صوابه؟!

وما زعمه من موافقة الفلاسفة محلّ نظر ; إذ لا يبعد أنّ الفلاسفة إنّما ينفون الغرض الذي به الاستكمال دون كلّيّ الغرض(1)، كما ستعرف إن شاء الله تعالى.

(1) انظر مثلا: تهافت التهافت: 491، شرح التجريد: 443.