دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 5 -صفحه : 409/ 220
نمايش فراداده

الأبزاري، المذكور في سـند هذا الحديث.

وسمّاه في " ميزان الاعتدال ": الحسين أيضاً، وقال: " قال أحمد بن كامل: كان كذّابـاً "(1).

والظـاهـر: إنّ سـبب تكذيبـه له أنّ لـه روايـات في فضـل آل محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذكر في " الميزان " بعضها.

والحقّ أنّ هذا الحديث من أصدق الحديث ; لأنّ مضامينه بين ضروريّ ومسـتفيض الرواية به، مع أنّه روي بطريق آخر.. قال في " اللآلئ المصنوعة " نقلا عن ابن الجوزي: " وقد رواه أبو بكر ابن مردويه، عن أبي بكر بن كامل، عن عليّ بن المبارك الربيعي، عن إبراهيم بن سعيد "(2)، ثمّ قال: " ولعلّ ابن المبارك أخذه من الأبزاري "(3).

فيا عجباً! أيجوز تكذيب الحديث الضروري بالاحتمالات والخيالات، مع أنّ ابن المبارك لم ينقل في " الميزان " عن أحد فيه قدحاً.

نعم، له عذر ظاهر في إبطال الحديث، وهو أنّ راويه عمر!

ولكن، ألم يعلم أنّ هذا من إلزام الله لهم بالحجّـة؟!

(1) ميزان الاعتدال 2 / 296 رقم 2025.

(2 و3) اللآلئ المصنوعة 1 / 297، وراجع الموضوعات 1 / 344.