دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 5 -صفحه : 409/ 389
نمايش فراداده

الثالثة: قوله تعالى من سورة الزمر: 22:

(أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربّه

فويل للقاسية قلوبهم من ذِكر الله أُولئك في ضلال مبيـن)(1).

قال الواحدي في " أسباب النزول ": " نزلت في حمزة وعليّ وأبي لهب وولده ; فعليّ وحمزة ممّن شرح الله صدره للإسلام، وأبو لهب وأولاده الّذين قسـت قلوبهم عن ذِكر الله "(2).

فقد شهد الله سبحانه بأنّه قد شرح صدر عليّ وحمزة للإسلام، وأنّهما على نور من ربّهما.

ولا شكّ أنّ مَن هو كذلك يلتزم بكلّ أحكام الإسلام أُصولا وفروعاً، فيكون معصوماً أو بحكمه، وأفضل الأُمّـة.

ولا ريب أنّ عليّـاً (عليه السلام) أكمل في ذلك من حمزة، فيكون إمام الأُمّة.

(1) سورة الزمر 39: 22.

(2) أسباب النزول: 205 ; وراجع: زاد المسير 7 / 48، تفسير القرطبي 15 / 161، الرياض النضرة 3 / 179، ذخائر العقبى: 159، تفسير البيضاوي 2 / 323، تفسير الخازن 4 / 53، ينابيع المودّة 2 / 177 ح 504.