لدى المسلمين، فهي الركن المظلوم عبر التاريخ من بين أركان الإيمان، والتي بظلمها تهدمت باقي أركان الإيمان.
فتعالوا نردّ على تحدّي من طبع الله على قلوبهم وجعل في آذانهم وقراً، نردّ على تحدّيهم بأن نعيش مع كتاب الله في بيان الإمامة، (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَايَشَاءُ)(1).
فتعالوا بالقول الثابت نتعرّف على النظرية العامّة في القرآن حول الركنين الأساسيين الربوبيّة والعبوديّة.
إنّ قصّة الخلق تدور حول الربوبية والعبودية: ربٌّ خلق وعبدٌ مخلوق مطلوب منه أن يعبد الذي خلقه، وهو لكي يعبده لابدّ أن يكون على بيان من مراد المعبود بياناً قطعيّاً لا مظنّة فيه.
إذن، فالقضيّة أصلها حقوق الربوبية وواجبات العبودية:
ففي حقوق الربوبية ـ إعلم يا أخي ـ أنّ الله ليس ربّ البشر فقط، ولا ربّ الإنس والجن فقط، ولا ربّ الشجر والحجر والحيوان، بل هو ربّ كل شيء، ولذلك فإنّ الإمامة التي يجحدها الناس في عالم البشر هي في الحقيقة تسري في كل المخلوقات.
1 - إبراهيم: 27.