غیبة

فارس الحسون

نسخه متنی -صفحه : 38/ 4
نمايش فراداده

يسعدني أن أكون ممّن وفّقهم الله تعالى لكي ألبّي هذه الحاجة في بحث أطرحه وأؤطِّره بإطارين:

الاطار الاوّل: الوقت الذي حدّد لي أن يكون البحث يكتمل إلى حدّ ما، ضمن هذا الوقت.

والثاني: الايجاز الذي تتطلبه مثل هذه البحوث التي تلقى مباشرة على السامعين، فالبحوث إن كانت طويلة وجاءت في كتاب فللقارئ أن يتجاوز صفحات أو أن يغفل صفحات ويكتفي بما يحاول أو يتلذّذ بقراءته، وأما السامع المسكين الذي لا يملك إلاّ أن يعصر أذنيه كي لا يسمع، فهذا من الصعب جداً أن يكون البحث بالنسبة إليه ممتعاً، إلاّ إذا كان إلى حدٍّ لا يجد السامع منه مللاً ولا يرى فيه نقصاً في الاداء أو إيجازاً مخلاً، فلا تكون الاسئلة التي كانت تدور في ذهنه قد بقي منها مالم يجد الاجابة عليه فيما سمعه.

ومن الله سبحانه وتعالى ومن وليّه وحجّة عصره مولانا الامام المهدي المنتظر ـ الذي يرانا ولا نراه والذي يعلم بحالنا ولا نعلم بحاله إلاّ ما أخبرنا الوحي به ـ أستمدّ أن يعينني على حسن الاداء وأن يعينكم أو يحقق لكم حسن الاستماع، إنه نعم المولى ونعم النصير.