لا أقول اني ذكرت كلما ذكره الخطيب في خطوطه العريضة وعقبت عليه، كلا، ففي خطوطه بعض الكلمات التي لا تستحق أن يقف عندها الانسان او ان يتأمل في قرائتها، فهي لا تعدو ان تكون قال فلان وذكر فلان، كما اني لم أشأ ان اذكر له ان الهناة التي قد توجد عند عوام الشيعة قد توجد اضعاف لها واضعاف عند غيرهم، وانا لم اكتب هذا الكتاب لتسجيل هذه الامور. ولولا انهم الجؤونا بعملهم هذا في الحرم الشريف لما تعرضنا لخطوطه العريضة او الدقيقة، ولاضفنا هذه الطبعة من الخطوط الى طبعات سبقتها قبل ذلك، ولكنا اردنا بعملنا هذا ان ننبه أولياء الامور المتولين على حفظ الحرمين بأمر من صاحب الجلالة ان يلتفتوا لما يصنع مع حجاج بيت الله الحرام وزوار قبر النبي عليه الصلوة والسلام.
فقد تأتي افعال منكرة باسم الدين وهي مما يبرأ منها الدين. فليكونوا اكثر التفاتاً فان حماية الحرمين، امانة في اعناقهم يجب أن يحافظوا عليها ليسلموا من لعنة التاريخ ولا يتركوا امثال هؤلاء يفعلون كيف يشاؤون. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.