موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 355
نمايش فراداده

واستدلّوا على حصرهم ذلك بالنقل والعقل!!

يقول "الشريف المرتضى":

"الذي يدلّ على إمامة الأئمة(عليهم السلام) من لدن حسن بن علي بن أبي طالب إلى الحجة ابن الحسن المنتظر صلوات الله عليهم نقل الإمامية وفيهم شروط الخبر المتواتر المنصوص عليهم بالإمامة وأن كل إمام منهم لم يمض حتّى ينصَّ على من يليه باسمه عنه، وينقلون عن النبي(صلى الله عليه وآله) نصوصاً في إمامة الاثني عشر صلوات الله عليهم، وينقلون زمان غييبة المنتظر صلوات الله عليه وصفة هذه الغيبة عن كل من تقدّم من آبائه، وكل شيء دللنا به على صحة نقلهم لما انفردوا به من النصّ الجلّي على أمير المؤمنين(عليه السلام) يدلّ على صحة نقلهم، فالطريقة واحدة.

الطريق إلى الإمام

وجولتنا الأخيرة ـ في هذا الطواف السريع على الأسس الهرمية لنظرية الإمامة عند الزيديّة والاثني عشرية ـ هي في نظرية القيام والدعوة عند الزيدية:

وفي البداية نقول: إنه قد أصبح من شبه البديهي أن الزيدية تقول بقيام الإمام ودعوته، خصوصاً لمن عرف تاريخها ودرسه ابتداءاً بزيد بن علي... وانتهاءاً بآخر إمام لهم في اليمن على اختلاف لهم فيه!! هل هو هو أم أبوه(1)؟!

ولندع صاحبة النظرية نفسها تُرينا تعريف القيام والدعوة وكيف صارت طريقاً لتعيين الإمام ومعرفته بعد الحسين(عليه السلام).

يقول الشرفي:

"قال أئمتنا(عليهم السلام) وشيعتهم: وطريقها ـ أي الإمامة ـ أي الطريق إلى كون

1- ومع التسليم ـ فرضاً ـ بأنّ زيد بن علي يُعتبَر محوراً لتلك الدائرة او ابتداءاً لخطّ الزيدية الذي نمىـ من بعده ـ مذهباً وفكراً حركةً وسلطةً.