موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 406
نمايش فراداده

أخرج ابن أبي شيبة عن عروة: أن أبابكر وعمر لم يشهدا دفن النبي(صلى الله عليه وآله)، كانا فى الأنصار فدفن قبل أن يرجعا(1).

ولماذا لم يبايع أمير المؤمنين(عليه السلام) إلاّ بعد ستة أشهر وهو مكره عليها؟ ولماذا كشفوا عن بيت فاطمة الزهراء(عليها السلام) حتى كان سبباً لندم الخليفة الأول وتأسفه عليه وهو في مرض موته يقول: وددت أني لم أكشف عن بيت فاطمة، وتركته ولو أُغلِق على حرب...(2).

ولماذا أخذوا نحلتها (فدك) التي نحلها رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حياته بأمر من الله؟

كما روي عن أبي سعيد الخدري وابن عباس: أنه لما نزلت هذه الآية: (وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُو)(3) دعا النبي(صلى الله عليه وآله) فاطمة وأعطاها فدك.

أخرجه البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري، وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس كما قال السيوطي(4).

ولماذا هَجَرتْهما حتى لم تأذن لهما أن يحضرا على جنازتها وأمرت أن تُدفن ليلاً ـ كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما(5) ـ وهي بنت نبيهم التي قال لها

1- المصنف لابن أبى شيبة: 7 / 433 ح: 37035، كنز العمال: 5 / 652 ح: 14139، وراجع ما جرى في السقيفة; تاريخ الطبري: 2 / 234 ـ 238 و 241 ـ 246، العقد الفريد: 5 / 11 ـ 13، شرح نهج البلاغة: 6 / 5 ـ 45.

2- شرح نهج البلاغة: 6 / 51، تاريخ الطبري: 2 / 353 أحدايث سنة: 13، مروج الذهب: 2 / 301 ذكر خلافة أبي بكر، العقد الفريد: 5 / 21، لسان الميزان: 4 / 198، مسند فاطمة للسيوطي: 17 ـ 18 ح: 28 عن جماعة من المحدثين.

3- الإسراء: 26.

4- الدر المنثور: 5 / 273 ـ 274 من تفسير آية: 26 من سورة الاسراء، المسند لأبي يعلى: 2 / 334، 534 ح: 1075 و 1409، مجمع الزوائد: 7 / 49.

5- صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر: 3 / 142 ح: 4240 و 4241، صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب قول النبي(صلى الله عليه وآله): لا نورث الخ: 12 / 320 ـ 325 ح: 1759، العقد الفريد: 5 / 14، تاريخ أبي الفداء: 1 / 219، تاريخ الطبري: 2 / 236، شرح نهج البلاغة: 6 / 46.