موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 507
نمايش فراداده

مشهور لا نحتاج لذكره"(1).

أما ابن حجر العسقلاني فيقول عن عدالة الصحابة: "اتفق أهل السنّة أنّ الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلاً نفيساً في ذلك فقال: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم، فمن ذلك قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)(2). وقوله: (وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)(3)، وقوله: (لقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثَـبَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)(4)، وقوله: (وَ السَّـبِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالاَْنصَارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَـن رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُواْ عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـت تَجْرِى تَحْتَهَا الاَْنْهَـرُ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَ لِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(5)، وقوله: (يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )(6)، وقوله: (لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَـجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـرِهِمْ وَ أَمْوَ لِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَ رِضْوَ ناً وَ يَنصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّـدِقُونَ)(7) إلى قوله: (إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)(8)، في آيات كثيرة يطول ذكرها وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها...، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله لهم إلى

1- مقدمة ابن الأثير في كتابه أُسد الغابة: 1 / 10.

2- آل عمران: 110.

3- البقرة: 143.

4- الفتح: 18.

5- التوبة: 100.

6- الأنفال: 64.

7- الحشر: 8.

8- الحشر: 10.