هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 120
نمايش فراداده

هل كان عمر من أعلم الناس ؟

3 ـ وكان مشهوراً بيننا: أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وأنّ ملكاً ينطق على لسان عمر، وأنه لو وضع علم عمر في كفة ميزان وعلم أهل الارض في كفة لرجح علم عمر.

وقد أشار ابنه عبد الله إلى علمه قائلاً: تعلّم عمر سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزوراً. وفي بعض الروايات: في بضع عشرة سنة.

واقتفى ابنه عبد الله أثره فتعلمها في ثماني سنين(1) .

وقد أشار الخليفة إلى علمه أيضاً ـ عندما خطَّأته امرأة فيما ذهب إليه من عدم جواز الغلاء في المهور ـ بقوله: كل الناس أفقه من عمر. وفي بعض الروايات: كل الناس أعلم من عمر. وفي بعضها بزيادة: حتى ربّات الحجال. قال ابن حجر العسقلاني: أخرجه أصحاب السنن وابن حبان والحاكم وأحمد والدارمي وابن أبي شيبة وعبد الرزاق وأبو نعيم والطبراني وإسحاق وأبو يعلى والدارقطني في العلل.

1 ـ الدر المنثور: 1 / 54، تفسير القرطبي: 1 /40 و152، تاريخ الاسلام للذهبي عهد الخلفاء الراشدين: 1 / 267، شرح نهج البلاغة عن مالك: 12 / 66، سير أعلام النبلاء الخلفاء / 81، وعن سيرة عمر لابن الجوزي / 165.