هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 123
نمايش فراداده

اجتهادات عمر في مقابل النص

ولا بأس بأن نشير إلى بعض الموارد التي تكلّم الملك فيها على لسان عمر بن الخطاب:

منها: قصة التيمم:

فالملك الذي تكلم على لسان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ( وَإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَر أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِسَاءَ فَلمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً )(1) ومثلها الاية الثالثة والاربعون من سورة النساء.

أخرج البخاري ومسلم وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي والبيهقي، واللفظ للبخاري، عن عمران أنه قال: كنا في سفر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى أن قال: فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس ـ وكان رجلاً جَلداً ـ فكبّر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم، قال: «لا خير ولا يضير ارتحلوا»، فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودي بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم، فقال: «ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟» قال: أصابتني

1 ـ سورة المائدة: 6.