وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأحمد والنسائي وأبو إسماعيل والطبراني في الكبير من طُرق والاوسط عن أم سلمة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قام فقال: «أيها الناس !» قالت فَسَمِعْتُ وأنا أُمتَشَطُ، فَأَمَرْتُ مَاشِطَتِي، فَكَفَّتْ رأسي ثم تَقَدَّمْتُ في أدنى الحُجْرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أيها الناس ! أنا لكم فرط على الحوض وأنه سيؤتى بكم رسلاً فترهقون عني، فأقول: أين ؟ فيقال: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: سُحقاً سحقاً»(1) .
وأخرج أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى والطبراني والبزّار والذهبي وعن ابن طهمان عن أم سلمة أنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن من أصحاب من لا يراني بعد أن أفارقه».
فخرج عبد الرحمان بن عوف فلقي عمر، فأخبره بالذي قالت أم سلمة، فدخل عليها عمر، فقال: بالله أمنهم أنا ؟ فقالت: لا، ولا أبرئ أحداً بعدك.
أورده الهيثمي بثلاثة ألفاظ في مجمعه، ففي موضع عزاه لاحمد وأبي يعلى والطبراني في الكبير، وفي آخر عزاه لاحمد وأبي يعلى، وفي ثالث وقال: رواه
1 ـ صحيح مسلم: 15 / 62 ـ 63 ح: 29 م: 2295، مسند أحمد: 6 / 297، الفتح الرباني: 1 / 196 ح: 22، المعجم الكبير: 23 / 297 و 413 ـ 414 ح: 661 ـ 662 و 996 ـ 997، المعجم الاوسط: 9 / 326 ح: 8709، كنز العمال: 14 / 419 و 436 ح: 39130 و 39193، النهاية في الفتن والملاحم: 344، المصنف لابن أبي شيبة: 7 / 455 ح: 37168، ذم الكلام وأهله: 5 / 28 ـ 29 ح: 1362.