أخرج نعيم بن حمّاد عن هشام بن حسّان عن الحسن نحوه(1) .
وروي في ذلك عن عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء وزيد بن خالد(2) .
وأخرج البخاري عن علاء بن المسيّب عن أبيه، قال: لقيت البراء بن عازب، قلت له: طوبى لك صحبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده(3) .
قال الواقدي: وكان طلحة بن عبد الله وابن عباس وجابر بن عبد الله يقولون: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتلى أُحُد وقال: «أنا على هؤلاء شهيد»، فقال أبو بكر: يا رسول الله أ ليس إخواننا أسلموا كما أسلمنا، وجاهدوا كما جاهدنا ؟ قال: «بلى، ولكن هؤلاء لم يأكلوا من أجورهم شيئاً، ولا أدري ما تحدثون بعدي»، فبكى أبو بكر، وقال: إنّا لكائنون بعدك ؟! ورواه الامام مالك في الموطأ.(4)
1 ـ الفتن لنعيم بن حماد: 1 / 94 ح: 222.
2 ـ كتاب السنة: 342 ـ 343 و 344 ح: 771، كنز العمال: 14 / 427 و 421 ح: 39166 و 39137، مجمع الزوائد: 10 / 364، البحر الزخار: 1 / 314 ح: 204.
3 ـ صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الحديبية: 3 / 130 ح: 4170.
4 ـ الموطأ كتاب الجهاد باب الشهداء في سبيل الله: 2 / 461 ـ 462 ح: 32، المغازي: 1/310.