( وَإذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إلاَّ غُرُوراً )(1) .
وقال: ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْم آخَرِينَ )(2) .
فيتسائل المرء في نفسه: أين ذهب هؤلاء الجمّ الغفير من أهل النفاق بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ هل آمن جميعهم بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ أو هل انقطع النفاق بانقطاع الوحي ؟ أم هل كان موت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سبباً لايمانهم وعدالتهم ؟!
بل في بعض الايات إشعار بخلاف ذلك، كما في قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ )(3) .
1 ـ سورة الاحزاب: 12.
2 ـ سورة المائدة: 41.
3 ـ سورة آل عمران: 144.