نصائح الهدی والدین الی من کان مسلما و صار بابیا

حرر عبدالامیر الحیدری البغدادی

نسخه متنی -صفحه : 269/ 178
نمايش فراداده

[المانع المشـترك لدعاوى

علي محمّـد وحسـين علي

ادّعـاء الألوهية والربوبية]

ومن الموانع المشـتركة بين علي محمّـد وحسـين علي المانعة من صدقهما في دعواهما، والدالّة على بطلان دعوتهما، هو ادّعائهما الإلهيّة والربوبية! وهذا هو الداهية العظمى، والبليّة الكبرى، وقد وجدنا مجاهرتهما بذلك مكرّراً في الشـيء القليل الذي حصلت منه نسـخ متعدّدة في أيدينا، ولعلّ ما خفي علينا ممّا أخفوه أعظم وأشـنع.

قال علي محمّـد في " البـيان " وهذا لفظه: " كلّ الأسـماء اسـمه وهو لا اسـم له، وكلّ الأنعات نعته وهو لا نعت له، باطنه كلمة لا إله إلاّ الله، وظاهره في القرآن محمّـد رسـول الله، وفي البيان ذات الله، حروف سـبع ع ل ي م ح م د ".

وقال في " البيان " أيضاً فصلا ملفّـقاً من العربي والفارسـي، وفيه قوله: " وإنّني أنا القائم الذي ينتظرون يومه وكلٌّ به يوعدون "..

فقال فيه بالفارسـية، وهذا لفظه: " مختصر مقال: مَنْ قيّوم أسـماء، أز ظهورم كذشـت آنچه كذشـت، وصبر كردم تا كلّ ممحّص شـوند، ونماند إلاّ وجهي، وبدانكه من من نيسـتم، بلكه مرآتي هسـتم كه در مَن غير خدا ديده نميشـود ".

وترجمته بالعربية: مختصر المقال: أنا قيّوم الأسـماء، مضى من ظهوري ما مضى، وصبرتُ حتّى يمحّص الكلّ، ولا يبقى إلاّ وجهي،