نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل

عبدالحسین امینی

نسخه متنی -صفحه : 148/ 11
نمايش فراداده

ما يكتب، فطفق ينسق الاقاويل، ويروقه تكثير المذاهب، وقذف مَن يخالفه في المبدأ، فإليك نماذج من تحكّماته:

ادّعاء ابن حزم بأنّ الشيعة ليسوا من المسلمين!!

1 ـ قال: إنَّ الروافضَ ليسوا من المسلمين، إنَّما هي فِرقٌ أوّلها بعد موت النبيِّ بخمس وعشرين سنة، وكان مبدؤها إجابةً ممَّن خذله الله لدعوة مَن كاد الاسلام، وهي طائفةٌ تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر(1) .

ج ـ لعمر الحقِّ أنَّ هذه جملٌ قارصة، تندى منها جبهة الانسانيَّة، ولو كان الظاهريُّ يحملها لوجب أن يتصبّب عرقاً، ولكن...

وليت شعري كيف يُمكن سلب الاسلام عن قوم يستقبلون القبلة في فرائضهم، ويلهجون بالشَّهادتين فيها، ويحملون القرآن ويعملون به، ويتَّبعون سُنَّة النبيِّ الاقدس؟! وملءُ الدّنيا كتبهم في العقائد والاحكام، فهي شهيدةٌ لهم على ما قُلناه بعد أعمالهم الخارجيَّة.

وكيف يسع الرجل هذا الحكم الباتّ؟! وآلافٌ من الشيعة هم مشايخ أعلام السنَّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّ وغيرها

____________

(1) الفصل في الملل والاهواء والنحل 1:290.